
استضاف معد و مقدم برنامج “100% ماغ”، محمد علي قيزة، يوم السبت 16 نوفمبر 2024، على قناة “MAG TV”، ثلة من المسرحيين التونسيين للنقاش بخصوص برمجة أيام قرطاج المسرحية، في دورتها ال 25، و مهرجان المسرح التونسي.

و في جزءها الثاني، تحدث الحضور عن الأشكال المسرحية الجديدة في تونس، كمسرح الشارع و المسرح التفاعلي.
و قبل الغوص في جزءي الحصة، قدم قيزة، أول فقرة، l’ACTUALITE، أين استضاف عبر الهاتف الدكتور الحبيب الجربي، رءيس الجمعية التونسية للطب العام و العاءلي، و تم الحديث اليوم العالمي لمرضى السكري و نشاط الجمعية في التوعية بمخاطر و الوقاية من هذا المرض
انطلق الجزء الأول بضيفين في الاستديو المركزي لقناة “MAG TV”، و هما السيد معز عاشوري كاتب و باحث و مخرج مسرحي و السيد محمد صالح الفالح مدير مركز الفنون الدرامية و الركحية بسليانة و مخرج مسرحي، ضيفين عبر الهاتف و هما السيد عماد المي ممثل الهيئة المديرة لأيام قرطاج المسرحية و السيد جمال المداني الممثل المحترف.

و أفاد معز عاشوري، بأن هناك توجه جديد في الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية، إلى فكرة المقاومة بالفن.

كما أضاف صالح الفالحي، أن الأيام تفتح لنا كل دورة آفاقا جديد و نوافذ على التجارب المسرحية العالمية خاصة من آسيا كالصين و اليابان و أيضا من أمريكا اللاتينية كفنيزويلا و البرازيل.
و كشف، من جهته عماد المي، أن الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية، ستكون متميزة لما فيها من ندوات و تربصات حول المقاومة بالفن و أيضا التجديد في المسرح و فيها أيضا عروض متنوعة و متعددة من حيث الأنماط و الدول المشاركة.
و تحدث الضيف معزعاشوري، عن أهمية التخلص من الإرث الاستعماري في الثقافة و داخل مهرجاناتنا خاصة في وجود حرب تحرير وطني في كل المجالات، مشدّدا على أنّ المسرح مبني على المقاومة منذ التأسيس و سيظل كذالك حتى النهايات.
و أكد جمال المداني، أنه ينتظر الكثير من النجاح و الإبداع من هذه الدورة لما فيها من تنوع و تعدد في العروض و في التظاهرات، معتبرا أن ممارسة المسرح منذ فترات الطفولة و المراهقة يمكن أن يحمي هؤلاء من الإنغلاق و الإدمان الالكتروني.
كما بيّن المداني، أنه بعد 15 سنة الأخيرة ممما يسمى بمسرح “الوانمان شو” و الضحك الرخيص، هناك عودة قوية للتونسيين لمتابعة المسرح الأصلي الحقيقي الذي يبحث في العمق.
و شدد مقدم الحصة محمد علي قيزة على أن دمقرطة المسرح في تونس ليس بالأمر الهين و يجب تظافر كل الجهود لإيصال المسرح و الفن إلى كل المواطنين.
و من جهته أفاد مدير مركز الفنون الدرامية و الركحية بسليانة، بأن نوادي المسرح في الجهات بعيدة كل البعد عن مثيلاتها في العاصمة، و سبب ذالك نقص الموارد و التأطير، مؤكّدا ضرورة تكوين الناشئة و الهواة عن جمالية الأداء و الفعل المسرحي لا فقط مجرد نوادي للإلتقاء.
وفي الجزء الثاني من الحصة، استهله مقدم و معدّ، برنامج “100% ماغ”، محمد علي قيزة، بفقرة “MAGBOOK” من إعداد و تقديم ريم علوان، حيث تحدثت عن كتاب “الزندالي” لأمين الغزي، الذي يروي فيه تفاصيل مميزة عن أحداث 14 جانفي 2011.
و تواصل الحديث عن أشكال المسر الجديدة مع الضيفان القاران و ضيف عبر الهاتف و هو السيد طلال أيوب ممثل و مخرج مسرحي محترف.
و أقّر معز عاشوري أنّ مهرجان المسرح التونسي يجب أن يأخذ حظه في الاهتمام و يكون أكثر وضوح في استراتجية عمله، كاشفا عن جدل حاصل في ما يتعلق بالجوائز في المهرجان المذكور و هو أمر يعود بالأساس لضعف تركيبة لجنة التقييم.
و في سياق متصل كشف صالح الفالح، أنع من المهم أن يذهب المسرحي إلى الجهات الداخلية و إنشاء مختبرات و تفاعلات مع الأهالي، مبيّنا آن الأوان لأصحاب الاختصاص أن يدافعوا عن وجود مادة العربية المسرحية في كل المؤسسات التربوية.
و كشف الممثل و المخرج المسرحي المحترف السيد طلال أيوب، أن مسرح الشارع ينقل المشاهد الكلاسيكي إلى فاعل مسرحي أساسي.
و تتطرق محمد علي قيزة في فقرة “ECONEWS”، مع مستشار البرنامج الاقتصادي رضا مرابط، لموسم جني الزيتون و مدى قيمة الايرادات المتأتية من التصدير و تأثير الأسعار العالمية بالسوق الداخلية.
و في الأخير شدّد طلال أن مسرح الشارع يدعم اللامركزية في عروضه و يذهب بشكل مباشر إلى طرح القضايا و العلل المجتمعية.
و من جهته أكّد صالح الفالح، أن مسرح الشارع يتميز بالفعل الحر و النص المرتجل و هو بذلك مسرح حيّ.