%100 ماڨ.. تناقش الأحداث الأخيرة في سوريا و تشكل شرق أوسط جديد

استضاف معد و مقدم برنامج “100%ماڨ”،محمد علي قيزة، على قناة “MAG TV”، يوم السبت 14 ديسمبر 2024، كل من خليل العربي، الدكتور في العلوم السياسية و الهادي دحمان، الديبلوماسي السابق و غيث الشاوش، أستاذ القانون و العلوم السياسية.

و قد تطرقت الحلقة 14 من البرنامج، إلى الأحداث الأخيرة بسوريا، من خلال طرح عدد من الأسئلة، أهمها، أي دلالات لسقوط نظام الأسد في سوريا، بين تحرر الشعب السوري من نظام استبدادي و الوقوع بين أيدي قيادة عميلة؟، ثم في الجزء الثاني، أي مستقبل للمنطقة العربية بعد الاغتيالات الأخيرة في محور المقاومة و إنهيار نظام الأسد؟.
و قبل انطلاق الجزء الأول، استضاف معد و مقدم برنامج 100 % ماڨ، محمد علي ڨيزة، في فقرة l’actualité، الناشط في حراك stopollution، خير الدين دبية، بخصوص مشاريع الهيدروجين الأخضر في قابس بين آفاق تحقيق السيادة الطاقية و مزيد الخضوع لإرادة الخارج.

و دعا خير الدين، رئيس الجمهورية، إلى التدخل السريع لمنع هكذا مشاريع و فتح ملف وزارة الطاقة الذي يحمل عدة شبوهات، مبينا أن الأستاذ قيس سعيد، كان من أبرز المشاركين في الحراك البيئي بولاية ڨابس قبل 2019، و كان يعتبر أن ما يحدث جريمة خطيرة يجب إيقافها و محاسبة مرتكبيها.
الخصوصية الجغرافية و العرقية و السياسية لسوريا، جعلها على محك الهزّات و الاضطرابات داخليا و بالمنطقة بأسرها.
هادي دحمان، ديبلوماسي سابق
و في الجزء الأول، أفاد الديبلوماسي، هادي دحمان، بأن الخصوصية الجغرافية و العرقية و السياسية لسوريا، جعلها على محك الهزّات و الاضطرابات داخليا و بالمنطقة بأسرها.
كما أشار إلى أن الإجراءات الأخيرة للسلطة القائمة بدمشق، على المستويين الاقتصادي و الاجتماعي، تحيلنا على مدى الاستعداد و التحضير منذ مدّة لكل ما حدث.
و اعتبر أن عنصر المفاجئة، في ما حدث في سوريا، هو رحيل بشار الأسد و تجريد المخابرات و الجيش من السلاح، قبل 24 ساعة من سقوط النظام.

و من جهته، أكد الدكتور في العلوم السياسية، خليل العربي، أن ما حدث في سوريا هو درس لكل الأنظمة العربية، بأنّه لا يمكن لأي نظام مستبّد أن يدوم دون شرعية داخلية قويّة و متواصلة.
و تابع خليل، بالتحليل، بأن تغييب العمل السياسي في سوريا منذ سنوات ساهم في تجفيف روافده، و بالتالي يصعب اليوم، وجود بديل سياسي حزبي قوّي للمعارضة.
ما حدث في سوريا هو درس لكل الأنظمة العربية، بأنّه لا يمكن لأي نظام مستبّد أن يدوم دون شرعية داخلية قويّة و متواصلة.
خليل العربي، دكتور في العلوم السياسية
و في سؤال معد و مقدم برنامج 100 % ماڨ، محمد علي ڨيزة، عن تجربة الهادي دحمان، في سوريا كديبلوماسي سابق، في فترة الثورة التونسية، كشف الضيف، أنه لا يمكن أن نقارن بشكل مطلق بين ما حدث في تونس في 2011، و ما يحدث اليوم في سوريا، لكن يجب أن نشير إلى نقطة مشتركة، و هي غياب البرامج الاقتصادية و الاجتماعية كبديل للنظام السابق.

كما بيّن، أن المنظومة السياسية في سوريا، متآكلة من الداخل و سقوطها كان منتظرا، و هذا لا ينفي التدخل الخارجي في الأحداث، و لا يمكن أن نعتبرها مؤامرة.
و أما في فقرة، “Magbook”، استضافت المعدّة، ريم علوان، رواية “دفاتر الميلانين بن حمد”، بحضور صاحبها صحبي كرعاني، و دار بينهما حوار شيق و ممتع.

تاريخ 7 أكتوبر كان محاولة فلسطينية شجاعة لقطع الطريق أمام مسار “اتفاقيات إبراهام”، المتعلقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
غيث الشاوش، أستاذ في القانون و العلوم السياسية
و في الجزء الثاني، أشار ضيف الحصة، الأستاذ في القانون و العلوم السياسية، غيث الشاوش، أن كلّ الأحداث بالمنطقة، تدور حول مركزيّة القضية الفلسطينية، و تاريخ 7 أكتوبر كان محاولة فلسطينية شجاعة لقطع الطريق أمام مسار “اتفاقيات إبراهام”، المتعلقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.
و اعتبر الشاوش، أنه “نحن أمام لحظة فارقة في سوريا”، تفتح المجال لعديد التكهنّات خاصّة في إطار “السردية التلمودية” للكيان المحتل في المنطقة.

و قبل المرور إلى الجزء الأخير من الحلقة 14 لبرنامج 100% ماڨ، تطرقت فقرة “ECONEWS”مع المستشار الاقتصادي للبرنامج، رضا مرابط، إلى الحديث عن آلية المبادر الذاتي، و خصائصها المالية و الاجتماعية.

وقبل الختام، كشف غيث الشاوش، أن كل طرف خارجي، يقدم روايته عما يحدث في دمشق، و تركيا كمثال، تملك إجابات عن سقوط النظام السوري، و لا تملك إجابات عمّا تفعله مع الأكراد و مع كل معارض لها.
و انتهى الدكتور في العلوم السياسية، خليل العربي، إلى أن الكيان الصهيوني، كان منذ الخمسينات، يشتغل على جعل لا فقط الأنظمة العربية تمضي “اتفاقيات” الخنوع و الإذلال، بل أيضا، على الشعوب العربية بأن تتماهى و تطبّع مع وجود دولة اسمها “إسرائيل”، و قبول جوارها.