في تغطية متواصلة لأيام قرطاج السينمائية: حضر “السجاد الأحمر” و غاب الجمهور
فيما كان عدد من أهل الفن و رواده، يشيعون، فقيد الساحة الثقافية، الممثل فتحي الهداوي، إلى مثواه الأخير، تسارع البعض الآخر للاستعداد و الإعداد لكل ما تتطلبه سهرة افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية.
افتتاح، ولد ميتا، فقد أمضى عدد من الممثلين و الصحفيين على مطلب حرره الممثل معز القديري، يناشد فيه القائمين على الأيام أن تحجب المظاهر الاحتفالية، و خاصة السجاد الأحمر، احتراما لرحيل قامة من قامات السينما و التلفزة، المغفور له، فتحي الهداوي.
ناشطات نسويات ضدّ “المتحرّش” فريد بوغدير
و قد انطلقت حملات المقاطعة للمهرجان و للافتتاح من طرف الممثلين و الصحفيين أيضا، و ربما نجحت.
أولا، هذه مجموع صور من حفل افتتاح و كذالك في اللقاء الصحفي الذي انتظم منذ أسبوعين، لأيام قرطاج السينمائية الدورة 35 ، للمصور الصحفي نور الدين أحمد، تبين احتجاج عدد من الناشطات/ين النسويات التقاطعيات/ين، رفضا لتعيين مدير المهرجان، فريد بوغدير، لضلوعه مرات عديدة في هرسلة النساء و التحرش بهنّ.
ردود فعل و انتقادات
و من جهته، اعتبر الكاتب و المسرحي، محمد المي، في تدوينة له، مساء أمس، أنه “لم يفهم الإصرار على السجاد الأحمر في أيام تدعي أنها وفية لروح مؤسسها وأنها سينما مناضلة وأنها تناصر قضايا الحق والعدل؟”.
و تابع، متسائلا “لا أعرف ما فلسفة هذا السجاد الذي يكلف ماليا ما يكلف من أجل احتفال بارد ، باهت لا معنى له”.
و كشف المي، أيضا، أن “حفل افتتاح الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية كان باردا لا روح فيه. غاب جمهوره الحقيقي الذي كنت تشعر به في قاعات السينما وحضر جمهور مختلف و وجوه مختلفة”.
و قال محمد المي، في ذات التدوينة، “كان الافتتاح حزينا لا بسبب وفاة فتحي الهداوي فقط بل كذلك بسبب إحساس الناس بما يحدث في سوريا و فلسطين”.
و ختم الكاتب و المسرحي، تدوينته، قائلا، “من فاته الافتتاح لم يضيع خيرا لا قليلا ولا كثيرا، لوحق فريد بوغدير في الندوة الصحفية وفي الافتتاح بتنديد: بوغدير متحرش! هذا أهم ما لفت انتباهي في حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية”.
أما الصحفية و الكاتبة، منية العرفاوي، عبرت عن استغرابها عن إغراق الافتتاح ب ” التقليدي التافه”، الذي لا يؤدي أية رسالة.
و أفادت الصحفية، في تدوينتها، مساء أمس، أن الفرقة الأوبرالية، لم ترق لها، و خاصة “الغناء الاوبرالي المتونس”.
و انتقدت منية العرفاوي، ضعف الأفكار المعبرة عن البعد الأساسي و الرسالة الخاصة لأيام قرطاج السينمائية.
