برنامج “100% ماڨ” يناقش الجدل الحاصل تنظيميا و اتصاليا في الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية

استضاف معد و مقدم برنامج”100% ماڨ”، محمد علي ڨيزة، يوم السبت 21 ديسمبر 2024، على قناة “MAG TV”، كل من مدير مهرجان بانوراما الفيلم القصير، كمال عويج و الباحثة في الآداب و الفنون و الناشطة النسوية، مدرار سلّام عاتي و المخرج السينمائي السوري، زياد كلثوم و المخرجة السينمائية، سلمى بكّار.
و تطرق الحضور، على مدى جزئي الحصة، إلى سوء التنظيم و الاحتجاجات التي رافقت الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية و برمجة الأفلام التونسية في أيام قرطاج المسرحية و بالخصوص فيلم “النافورة” لسلمى بكار.

و قبل الغوص في جزئي الحصة، قدم ڨيزة، أول فقرة، l’ACTUALITE، و خصصها للحديث عن حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل مع الدكتور محمد علي ثامري،المنسق العام للحراك.
و في الجزء الأول من البرنامج، سوء التنظيم و الاحتجاجات التي رافقت الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، فقد كشفت الناشطة النسوية، مدرار سلام عاتي، أن الحراك النضالي النسوي التقاطعي، كان ضرورة ملحة لإنارة الرأي العام بتهم التحرش التي تلاحق الرئيس الشرفي لهذه الدورة،فريد بوغدير و مخرجين سينمائيين آخرين.

كما أكدت ضيفة، برنامج”100% ماڨ”، أن تحركهم السلمي، مستقل و لا ينتمي لمجموعة “أنا زادة”، و نستمد مشروعيتنا من مساندة كل الضحايا و الناجيات من أي تهديد.
و أشارت الناشطة النسوية، أيضا، أنه تم تعنيف عدد من المناضلين و المناضلات المشاركين/ات في الحراك، و إيقافهم/نّ لساعات قبل إخلاء سبيلهم/نّ بحضور محامي.
و في جدل آخر، أفاد المخرج السوري، زياد كلثوم، بأن المخرج السوري جود سعيد هو أحد أبرز مبيضي نظام الأسد، و وجود فيلمه الأخير “سلمى”، في أيام قرطاج السينمائية فيه جدل كبير.
تم تعنيف عدد من المناضلين و المناضلات المشاركين/ات في الحراك، و إيقافهم/نّ لساعات قبل إخلاء سبيلهم/نّ بحضور محامي.
مدرار سلام عاتي
و تحدث محمد علي ڨيزة، بدوره عن ضرورة أن يعود مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إلى طابعه النضالي و المنحاز للفئات المستضعفة و المهمشّة، مثلما أسسّه الراحل الطاهر شريعة.
و أفاد، من جهته، المخرج السوري، بأن كلٌ له خياراته و توجهاته، و هو اختار المعارضة، مشيرا إلى أنه تم منع عرض أفلامه في سوريا.

في فقرة “MAGBOOK”، التي تعدها و تقدمها الزميلة ريم علوان، تم الحديث عن رواية “اليوم جمعة و غدا خميس” بحضور صاحبها، سفيان رجب، الصادرة عن أركاديا للنشر والتوزيع عام 2022، والتي فازت بجائزة الكومار الذهبي “جائزة لجنة التحكيم”.
المخرج السوري جود سعيد هو أحد أبرز مبيضي نظام الأسد، و وجود فيلمه الأخير “سلمى”، في أيام قرطاج السينمائية فيه جدل كبير.
زياد كلثوم
و أما الجزء الثاني من الحصة، فقد انطلق بالغوص في النقاش بما يتعلق بآخر أعمال السينمائية، سلمى بكار، فيلم “النافورة”، الذي عُرض لأول مرة عالميا، يوم 17 ديسمبر2024، بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، ضمن فعاليات الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية.

الفيلم، الذي يمزج بين الدراما الاجتماعية والبعد السياسي، يعيد تسليط الضوء على واحد من أبرز الأحداث التي طبعت تاريخ تونس ما بعد الثورة، وهو اعتصام الرحيل في صائفة 2013، بعد إغتيال الشهيد محمد البراهمي.
و صرحت المخرجة السينمائية، سلمى بكار، بأن فيلم النافورة، هو حلم خاص، يوثيق لفارقة زمنية في تاريخ تونس المعاصر، و هو اعتصام الرحيل، بعد حادثة اغتيال الشهيد محمد البراهمي.

و في إجابتها عن سؤال معدّ و مقدّم برنامج”100% ماڨ”، بخصوص النقص الملحوظ في عرضالأفلام الإفريقية، في الدورة 35 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، اعتبرت بكّار، أنه على لعكس تماما، هناك عودة قوية للسينما الإفريقية، و هي عودة للأصل الذي بناه الطاهر شريعة.
و قبل مواصلة الجزء الثاني من برنامج “100% ماڨ”، قدم محمد علي ڨيزة، فقرة “ECONEWS”، مع المستشار الاقتصادي للبرنامج، أحمد بن يوسف، أين تم الحديث عن تطبيق ميزانية وزارة الشؤون الثقافية، و توزيعها.