أخبار وطنيةرياضة

الذكرى السابعة لوفاة عمر العبيدي: عدالة مؤجلة وصرخة لا تهدأ

تحلّ اليوم الذكرى السابعة لوفاة الشاب عمر العبيدي، الذي فقد حياته في 31 مارس 2018 بعد مطاردة أمنية إثر مباراة لكرة القدم في رادس. ورغم مرور السنوات، لا تزال قضيته تُثير الجدل وتُحرّك الشارع الرياضي والحقوقي في تونس، وسط مطالبات مستمرة بمحاسبة المتسببين في وفاته وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.

القضية التي هزّت الرأي العام

عمر العبيدي، شاب في مقتبل العمر، كان من مشجعي النادي الإفريقي، توفي غرقًا بعد أن طارده عدد من أعوان الأمن بالقرب من وادي مليان. شهادات الشهود وتصريحات العائلة أكدت أنه ناشد الأمنيين قائلاً “تعلموا تعوموا؟” قبل أن يُترك لمصيره دون إنقاذ. هذه الجملة تحوّلت لاحقًا إلى شعار للحراك المطالب بالعدالة.

مسار قضائي مُتعثر

منذ فتح التحقيق في القضية، واجه الملف عراقيل وتأخيرات طويلة، مما دفع المنظمات الحقوقية والمحامين إلى التنديد بالمماطلة القضائية. بعد ضغوطات كبيرة من المجتمع المدني، أُحيل عدد من أعوان الأمن على المحاكمة، لكن الأحكام الصادرة في حقهم لم تُرضِ عائلة الفقيد، التي ترى أنها مخففة ولا تعكس فداحة الجريمة.

حراك متواصل من أجل العدالة

لم تتوقف المطالبات بالكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين منذ وفاة عمر العبيدي. فعاليات حقوقية ومسيرات احتجاجية تُنظم سنويًا لإحياء ذكراه والمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب في مثل هذه القضايا. كما أن صفحات التواصل الاجتماعي ما زالت تعجّ بمنشورات التضامن والتذكير بأن القضية لم تُغلق بعد.

هل تتحقق العدالة؟

رغم أن القضية شهدت بعض التطورات، إلا أن تساؤلات عديدة لا تزال تُطرح: هل سيُحاسَب كل من تورط في الحادثة؟ هل ستُشكل هذه القضية نقطة تحوّل في التعامل مع تجاوزات الأمن؟ الأكيد أن قضية عمر العبيدي تجاوزت كونها مجرد ملف قضائي، لتُصبح رمزًا لنضال حقوقي ضد التجاوزات وضد الإفلات من العقاب.

في انتظار أن يقول القضاء كلمته النهائية، يظل اسم عمر العبيدي حاضرًا في الذاكرة الجماعية، وصوته لا يزال يصدح في كل مظاهرة تُطالب بالعدالة: “تعلم عوم”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
كيف يمكننا مساعدتكم ؟
اهلا و سهلا
كيف يمكننا مساعدتكم ؟